أكد عضو لجنة العلاقات الوطنية لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن جرائم العدو الصهيوني المستمرة ضد أبناء شعبنا والتي كان آخرها القصف الذي تعرض له قطاع غزة فجر اليوم السبت، هي امتداد لوعد بلفور المشؤوم، الذى كان أساسا لكل النكبات والمصائب التى تعرض ولا يزال يتعرض لها شعبنا، حتى جاء وعد ترامب للعدو الصهيوني باعترافه بالقدس عاصمة للكيان وإعطائه الضوء الأخضر لضم الضفة الغربية والجولان.
وقال المدلل: المشروع الصهيوني تمدد إلى عواصم أمتنا ليكون كيانا طبيعيا فى المنطقة العربية والاستمرار فى ممارسة جرائمه ضد شعبنا"، مشددا على ضرورة صد هذه المؤامرات بالاستمرار فى مقاومة العدو الصهيونى بكل ما نمتلكه من خيارات حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية وأن العودة والوحدة الفلسطينية خيار استراتيجى لا مفر عنه لتحقيق ذلك.
وأضاف: كان لزاما علينا الخروج من هذا الوضع الصعب الذي يعيشه شعبنا وتمر به القضية الفلسطينية، فجاءت الرؤية الوطنية من القوى الفلسطينية الثمانية كخارطة طريق ومنفذ لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة والوحدة الوطنية من جديد".
وبين المدلل أن هذه الرؤيا استندت إلى اتفاقيات سابقة وقع عليها الكل الفلسطينى بما فيهم فتح وحماس، ولم تأت من العدم، وتقاطعت مع الجهود المصرية المبذولة لتحقيق الوحدة الفلسطينية، وكان أول بنودها هو الحوار الوطنى الشامل الذى يمد جسور الثقة من جديد بين الفرقاء ويناقش كل أبعاد القضية الفلسطينية بما فيها فك الحصار عن شعبنا ومواجهة المؤامرات الصهيوامريكية، مشيرا إلى أن الانتخابات الشاملة التي دعا إليها الرئيس عباس بند أساسي من هذه الرؤية.
حديث المدلل جاء خلال ندوة سياسية نظمتها القوى الفلسطينية الثمانية التى وقعت على الرؤيا الوطنية لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام، فى ظل طلب رئيس السلطة محمود عباس عقد انتخابات عامة، وذلك بحضور كلاً من هاني خليل عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية وشحدة مخيمر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية وعدد من ممثلي القوى الثمانية والشخصيات الاعتبارية والوجهاء والمخاتير وكادرات العمل النسائي للفصائل.
من جهته أكد هاني خليل على ضرورة إنهاء الانقسام عبر الموافقة على بنود المبادرة التي قدمتها القوى الثمانية، لأنها مبادرة وحدوية ووطنية وبصياغة فلسطينية، وتحقق طموح أبناء شعبنا الفلسطيني في كل بقاع الارض بإنهاء الانقسام .
وشدد خليل على ضرورة الخروج من الواقع السياسي الخطير الذي يتعرض له أبناء شعبنا من حصار ومؤامرة، وحالة اقتصادية صعبة.
وفي السياق، أكد شحدة مخيمر أن بقايا وعد بلفور لا زالت غصة في قلب كل فلسطيني وكل عربي، لأنه أعطى من لايستحق أرضا فوق فلسطين، مشددا على ضرورة توحيد كل الجهود من أجل رص الصفوف وانهاء الانقسام الأسود الذي ندفع ثمنه كل وقت، بحسب تعبيره.
وأكد مخيمر على ضرورة تنفيذ بنود الرؤية الوطنية التي قدمتها الفصائل الثمانية لإنهاء الانقسام والخروج من الأزمات والفرقة الفلسطينية، موضحا أن الرؤية هي فلسطينية لمناقشة المخاطر واختصار الوقت لإنجاز ملف المصالحة قبل فوات الأوان.